وفاة الطفل الريفي الفلسطيني

وفاة الطفل الريفي الفلسطيني
شؤون محلية: هل يبقى الطفل الريفي
الموضوع: فلسطين قصة طفل فلسطيني كان يعاني من المرض ومن تلوث الجو الغزاوي من المواد السامة التي يطلقها العدو وهذه نبذة من حياة الريفي.
هل يبقى الطفل الريفي محتفظاً باسطوانة الأوكسجين
طفل يصارع المرض على سرير مستشفى محمد الدرة عشرة سنوات
بدايتها أن ينام في حضن أمه كي يشعر بالحنان والحب ومشاعر الأمومة الذي حرم منها, وأخرها حلمه بأن يلعب مع أخوانه وأصدقائه, وكذلك يحلم بأن يجري ويمرح ويذهب إلى المدرسة.. ولكن واقعه مؤلم لأنه طفل مريض حبيس جدران مستشفى الشهيد محمد الدرة,فها هي قصة الطفل مؤمن الريفي الذي لم يتجاوز الحادي عشر من عمره ، لإلقاء مزيدا من الضوء على حياة هذا الطفل، وكيف يعيش ويقضي حياته اليومية
فراق الأهل
عيناه كلها شوق بأن يحتضن أمه وأشقاءه ودائماً يقول " أتمنى أن أعود للبيت وألعب مع إخوتي وأنام بالقرب من أمي وأخوتي.. وكم كنت أتمنى أن أكون معهم، والعب وألهو معهم، كان يتمتم بصوت خافت ودموعه تسيل على خديه متسائلاً "أريد أن أعيش مثل أطفال العالم واذهب للمدرسة ".
رحلة العلاج
أما والده السيد منير الريفي فكانت معالم التعب والكبر واضحة عليه رغم عدم تجاوزه الأربعين عاماً فأخذ يقص لنا حكاية طفله قائلاً "رحلة علاج مؤمن بدأت منذ أن كان عمره ثلاثة شهور، فهو يقضي حياته داخل المستشفيات ولا يستطيع أن يأتي إلى المنزل لرؤية إخوته سواء نصف ساعة, حيث كان يعاني من أزمة صدرية تحولت إلى نهجه مما زاد لديه التعب شيئاً فشيئاً وبعدها أخبرنا الأطباء أن مؤمن مصاب بالتليف الرئوي الأمر الذي جعلنا نصطدم جميعاً "، يتابع حديثه " لقد مكث مؤمن في مستشفى النصر منذ عام 1996م إلى عام 2000م وبعدها انتقل إلى مستشفى الشهيد محمد الدرة إلى يومنا هذا ونحن ننتظر لحظة شفائه التي طال انتظارها, بعد ذلك تم تحويله إلى مستشفى داخل الخط الأخضر وأجمع الأطباء بأن حالته متأخرة ولا يوجد له علاج إلا في أوروبا بسبب أن المرض قطع مراحل كبيرة في جسد الطفل وفي رئتيه ".
لا نتيجة..!!
ويواصل والده قصته المؤلمة قائلا " بعد رحلة العناء داخل الخط الأخضر وبعد انقضاء الأمل تم تحويله إلى مستشفى فلسطين بالقاهرة لكن النتيجة كما هي ثم عدنا إلى فلسطين ليرجع مرة أخرى إلى مستشفى الشهيد محمد الدرة بعد ذلك تم الاتصال مع د. محمد الحداد من مستشفى الأمير ممدوح بن عبد العزيز في المملكة العربية السعودية وشخص حالة مؤمن فأرسل للعديد من مستشفيات الدول الأوروبية لمعرفة مدى إمكانية علاجه فتم الإجابة عليه بأن أرسلت له إحدى المستشفيات من الصين بإمكانية علاجه من خلال زراعة رئة للطفل، وتكلف مبلغ وقدره 60 ألف دولار" .
أين أصحاب القلوب الرحيمة؟
ولقد ناشد والد الطفل أصحاب القلوب الرحيمة بأن يمدوا يد العون لولده كي تعود له البسمة من جديد قائلاً :" أطلب من كل إنسان رزقه الله تعالى قلب حي أن يساعد طفلي ليخلصه من هذا المرض اللعين الذي رافقه منذ عشر سنوات وجعله أسير المستشفيات لا يقوى على الحراك و أتمنى من كل واحد يسمع أو يقرأ عن مؤمن بأن يتخيل ولو للحظة واحده أن هذا الطفل هو فلذة كبده ويسأل نفسه ماذا سيفعل لطفل يصارع الموت والمرض ليبقى حياً بين أسرته لا بين جدران المتشفيات ؟ .
مضيفاً: كا يؤلمني هو سؤاله اليومي لي" بابا أريد أن اخرج لكي ألعب مع إخوتي وأجلس بين أحضان والدتي، هل سأخرج من المستشفى وأنام على سريري في البيت بين إخوتي ؟ "؟
تليف رئوي .
للتعرف على ماهية التليف الرئوي يقول د.سامي أبو ضلفة مدير مستشفى الشهيد محمد الدرة التي لا زال يمكث فيها الطفل مؤمن الريفي " إن التليف الرئوي الذي يعاني منه الريفي هو توقف في عمل الرئتين من مما جعله لا يستغني عن الأوكسجين لهذا السبب يمكث منذ سنوات عديدة في المستشفى" .
ويضيف " لا توجد إمكانية لعلاج الطفل إلا بعملية استبدال الرئتين بأخرى صالحة للعمل وهذه العملية صعبة للغاية بأن تقام في الدول العربية" . واستمر الحال الي
اليوم الاربعاء الموافق 24/6/2009م ولقد انتقل مؤمن الريفي من دار الدنيا . الي دار الأخرة رحم الله الطفل الفلسطيني الذي عاني الصعاب من المرض والحصار والمواد السامة والكيما وية التي يطلقها الاحتلال الصهيوني وهنا في مدينة غزة العديد من الاطفال يعانون الويلات من تلوث الاسلحة المحرمة دولية ومن قنابل الغاز التي يطلقها حنود العدو علي اطفالنا حين المظاهرات الشعبية وتتعرض لها الاطفال والنساء الحوامل تصاب بأغماء وحروق وبعد تتعرض الاطفال حاديثي الولادة الي امراض خطيرة مثل الفشل الكلوي والاتهاب الرئوي وتلف الاعصاب والجنون وفقد العقل .
نحن اسرة الطفل مؤمن الريفي نحمل اسرائيل كفافة المسؤلية عن وفاة الطفل مؤمن الريفي.
وان لله وان اليه راجعون.