أماهُ هلّ رمضانُ
وهلَّ هلالُهُ
وهاجَتْ بِيَ الذكرى
وهاجَ الحَنينْ
من طُهرِكِ استمَدَّ رمضانُ جَمالَهُ
والحُبُّ في القلبِ لم يزَلْ جَنينْ
ونحنُ صِبيَةٌ صِغارٌ
نَلتَفُّ حَول مائدتهِ إجلالا
كيف لا وأمّنا دُرَّةٌ
تُشِعُّ فِتنَةً وحَنانا
والأبُ بحرٌ
أورَثنا عِلماً وإيمانا ؟!
ودارَ الزّمانُ
وتفَرَّقَ الصّبيةُ
وجابوا البُلدانا
وهجرَتْ الطيورُ أعشاشِها
وتفرَّقَتْ جماعاتٍ وفُردانا
وعندَ كُلّ آذانٍ
تُذرَفُ دمعةٌ
لِمَن كانوا أحِبّةً وخِلّانا
ودارَ الزّمانُ
وأخدَ في طيّاتهِ
مَن كانوا لهَمِّنا سِلوانا
وجيرانٌ كُنّا نألفُهمْ
استَبدَلنا غَيرَهم جيرانا
وملاعِبُ صِبا ما زالَتْ تَحمِلُ
صدى ضَحكاتِنا وبُكانا
وحنانُ أمي ..
ودِفءُ أمّي ..
كم اشتَقتُ خدَّها الرّيانا !
ويأتي رمضانُ
فتَنبُتُ زهورُ الشّوقِ
لِمَن سكَنوا الجوارحَ
والعَقلَ والوِجدانا
ااحلى بنت